ليس على الكفيف حجاب، الحجاب عن النظر يحتجب عن من ينظر أما من لا ينظر فليس عنه حجاب، لقوله-صلى الله عليه وسلم-لفاطمة بنت قيس اعتدي عند ابن أم مكتوم فإن الرجل أعمى تضعين ثيابك فلا يراك، ولقوله- صلى الله عليه وسلم-: (إنما جعل الاستئذان من أجل النظر)، فالذي لا يبصر ليس عليه حجاب، ليس على المرأة أن تحتجب عنه، وأما ما يروى عنه-صلى الله عليه وسلم- أنه لعائشة وزوجة أخرى معها، لما دخل ابن أم مكتوم احتجبن عنه، قال:(ألستما تبصران)، حديث ضعيف، لا يحتج به.