يمنعه أبوه من صلاة الجماعة خوفاً عليه!

السؤال: شاب في الثامنة عشر من عمره، هداه الله إلى التمسك بدينه، ولكن أهله ووالده بالخصوص يضغطون عليه كي لا يذهب إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة بحجة الخوف عليه من الإجراءات الأمنية المتشددة هنا في بلادنا ضد الملتزمين، فما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: نصيحتي لهذا الشاب بأن يعتصم بالله عز وجل: {ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم}، وأن يتذكر أن الإسلام غريب وأن الصابر على دينه في زماننا هذا كالقابض على الجمر، فاستعن بالله أخي ولا تعجز.

ثانياً: صلاة الجماعة في حق الرجال واجبة، ومن صلى الفريضة في بيته من غير عذر فصلاته صحيحة وعليه إثم ترك الجماعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم رضي الله عنه: "أتسمع النداء؟" قال: نعم، قال: "فأجب"، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يصلون في بيوتهم فأحرق عليهم بيوتهم".

ثالثاً: من أعذار ترك الجماعة الخوف على النفس أو المال، فلو كان في بلدك ظلمة يتعقبون الشباب المحافظين على الصلاة في المسجد ويسومونهم سوء العذاب فلا حرج عليك في أن تقيم الجماعة في بيتك؛ لأن الواجبات تسقط بالعجز، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

.. لكن لا يحل لك ترك الجماعة حتى تتحقق من وقوع ذلك الضرر، لا مجرد توهمك حصوله، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.