الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأفضل أن يكون للجمعة أذانان اقتداءً بأمير المؤمنين عثمان بن عفان
رضي الله عنه؛ لأنه أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم باتباع سنتهم؛ ولأن لهذا أصلاً من السنة
النبوية حيث شرع في رمضان أذانين أحدهما من بلال، والثاني من ابن أم
مكتوم رضي الله عنهما، وقال: "إن بلالاً
يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم، فكلواواشربوا حتى تسمعوا أذان
ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر"، ولأن الصحابة رضي
الله عنهم لم ينكروا على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فيما
نعلم، وأنتم محتاجون للأذان الأول لتتأهبوا للحضور.
فاستمروا على ما أنتم عليه من الأذانين، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم،
وتكونوا فريسة للقيل والقال بين أمم تتربص بكم الدوائر
والاختلاف.
أسأل الله تعالى أن يجمع قلوبكم، وكلمتكم على الهدى، ويعيذكم من
ضلالات التفرق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر -
كتاب صلاة الجمعة.