الدعاء والتوسل بجاه النبي أو جاه غيره

هل يجوز الدعاء بجاه الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- ، أو بجاه القرآن، أو بجاه الإنجيل والتوراة، أو بجاه رمضان، أو بجاه الصالحين من الناس؟

الإجابة

ليس للمسلم أن يدعو متوسلاً بجاه فلان أو حق فلان كجاه الأنبياء أو جاه الصالحين أو جاه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أو جاه جبرائيل أو حق فلان، ليس هذا بمشروع عند جمهور أهل العلم، بل هو من البدع ، ومن وسائل الشرك. أما التوسل بالقرآن الكريم وآياته، يقول: أسألك يا رب بكلامك، أو بكتابك العزيز، فلا بأس، أو أسألك بكلامك المنزل على موسى أو على عيسى، فلا بأس، لكن التوسل بأسماء الله وصفاته أكمل: أسألك بأسمائك يا رب، وبصفاتك، والقرآن من كلامه، والتوراة من كلامه، والإنجيل من كلامه، المنزل لا المحرف، الكلام المنزل على موسى من كلام الله، والكلام المنزل على عيسى من كلام الله، فإذا توسل المؤمن بكلام الله المنزل على أنبيائه فلا بأس، أو بالقرآن نفسه فلا بأس، لأنه من صفاته - سبحانه وتعالى -، وإذا قال : أسألك بأسمائك الحسنى أو بصفاتك العلى مجملاً فهذا كله طيب، وكلها وسائل شرعية ؛ كما قال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [(180) سورة الأعراف]. وهكذا التوسل بالإيمان بالله ورسوله ، بمحبة الله ورسوله، والتوسل بأعمالك الصالحة كالتوسل ببرك لوالديك، بعفتك عما حرم الله، بأدائك الأمانة التي عليك، التوسل بالأعمال الصالحات لا بأس.