حكم قراءة القرآن على الميت والذبح عنه

هل قراءة القرآن على الميت حلال، وهل الذبيحة التي يذبحها أهل الميت قبل خروجه إلى الدفن لها أجر يلحق الميت في قبره؟ نرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

أولاً التسمي بعبد النبي لايجوز، كون اسم أبيك عبد النبي هذا خطأ، الأسماء تكون بالله أجمع العلماء على أنه لا يجوز التعبيد لغير الله، فلا يقال عبد النبي ولا عبد الكعبة ولا عبد عمر ولكن يقال عبد الله، عبد الرحمن، عبد اللطيف، وأشباه ذلك من أسماء الله -سبحانه وتعالى-، فالواجب على أبيه إن كان حياً أن يغيره فيقول عبد رب النبي، يغير اسمه بعبد رب النبي، أو عبد الله، أو عبد الرحمن، يغيّره إذا كان حياً، أما إذا مات فالأمر مضى. نعم تعيد السؤال؟ لا بأس. يقول: هل قراءة القرآن على الميت حلال، وهل الذبيحة التي يذبحها أهل الميت قبل خروجه إلى الدفن لها أجر يلحق الميت في قبره؟ أما قراءة القرآن على الميت فلا أصل لها، لا يقرأ على الميت، ولا عند القبر كل هذا بدعة، أما قبل الموت في حال كونه محتضراً، فهذا لا بأس أن يُقرأ عنده سورة يس أو غيرها من القرآن؛ لأنه روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (اقرؤوا على موتاكم يس)، موتاكم يعني محتضريكم، المحتضر يقال له ميت، ومن هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-:( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)، يعني من حضره الموت، يقال له: قل لا إله إلا الله، حتى يكون آخر كلامه لا إله إلا الله، أما كونه بعد الموت يقرأ عليه، لا، غير مشروع، كذلك عند القبر غير مشروع، فينبغي للمؤمن أن يتأدب بالآداب الشرعية، ويحرص على التمسك بما شرع الله لعباده، ويتواصى مع إخوانه في ذلك؛ لأن الله –جل وعلا- قال:وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ سورة العصر، وهكذا الذبح بعد الموت غير مشروع أنه يذبح، يقيم مأتم، أو يتصدق بها عند الموت، هذا لا دليل عليه، لكن إذا تصدق عنه بعد ذلك،لا عند الموت، يتصدق عنه بدارهم يتصدق، عنه بطعام، أو ذبيحة وزعها على الفقراء لا عند الموت، بل في أوقات أخرى، فلا بأس بذلك؛ لأن الصدقة تنفع الميت، أما اعتقاده أنه يذبح عند الموت ذبيحة، هذا لا أصل له.