اشتراط معرفة أصل الإمام في الإمامة، وأنه من السكان الأصليين

بعض القرى عندنا تشترط شروطاً غاية في الغرابة في الإمامة إذ في هذه القرى لا بد من معرفة أصل الإمام وأنه من سكان القرية الأصليين أي غير وافد عليها بصرف النظر عن حفظه للقرآن وأهليته للإمامة فهل هذان الشرطان لازمان للإمامة أم أنهما بدعة نرجو النصح والتوجيه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

هذان الشرطان لا أصل لهما المهم أن يكون معروفاً بعدالته واستقامته وإجادته للقراءة أما كونه من أهل البلد أو من غير أهل البلد ليس بلازم ولو كان غريباً، إذا عرف صلاحه واستقامته فالحمد لله، فليس من الشرط أن يكون من أهل البلد أو مولداً في البلد ولكن المهم أن يكون صالحاً للإمامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة – الحديث –" ويقول صلى الله عليه وسلم: "ليؤمكم قراؤكم" فالإمام يكون خيرة الناس سواء كان من أهل البلد الذين هم مستوطنون أهل البلد مولدون فيها أو من ورد إليها ونزل بها واستقر فيها وإن كان ليس من أهلها إذا كان صالحاً للإمامة.