حكم الإحتفال بالمولد

بعض العلماء يقولون: إن الموالد ليست صحيحة، فهل هذا صحيح أم لا؟

الإجابة

نعم، الاحتفال بالموالد بدعة، لا يجوز الاحتفال بالموالد، لا مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا غيره؛ لأن الرسول عليه السلام قال: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة). وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة يوم الجمعة: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). والاحتفال بالموالد بدعة، ما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ويكفي المؤمن التأسي بسنته -صلى الله عليه وسلم-، والسير على منهاجه، وعدم الإحداث، فمحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست بالبدع، ولكن باتباع طريقه، وامثتال أوامره، وترك نواهيه، والصلاة والسلام عليه عند ذكره -عليه الصلاة والسلام-، وفي كل وقت. أما إحداث البدع فذلك مما يغضبه -عليه الصلاة والسلام-، ومما نهى عنه وأنكره -عليه الصلاة والسلام-، وهو مما يغضب الله -عز وجل-، والله –سبحانه- أنكر على أهل البدع قال سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ [(21) سورة الشورى]. فالواجب على كل مسلم أن يتبع ولا يبتدع، عليه أن يتبع الشريعة ويكفي والحمد لله، أما الابتداع فهو شر وبلاء، فالدين كامل بحمد الله، الله أكمل الدين، فليس للناس أن يحدثوا شيئاً ما شرعه الله، لا الاحتفال بالموالد ولا غيرها، ومن ذلك البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، هذه بدعة، ومن وسائل الشرك، ومن ذلك تجصيصها، واتخاذ القباب عليها والستور، هذا بدعة أيضاً، ومن أسباب الشرك ووسائله. فالواجب على أهل الإسلام أن يحذروا البدع، وأن يبتعدوا عنها حتى لا يخالفوا نبيهم -عليه الصلاة والسلام-، وحتى يتبعوه فيما أمر به، وفيما نهى عنه -عليه الصلاة والسلام-.