قضاء الصلاة التي تركها جهلاً

صدر مني جهلاً ترك الصلاة، فهل عليّ قضاؤها؟

الإجابة

نعم، عليك أن تقضي الصلاة إذا كنت جاهلاً في أول شبابك ثم فهمت عليك أن تقضيها وتصلي ما تركت جهلاً، أما إذا كنت متعمد قصدك عدم المبالاة في الصلاة فأنت كافر بهذا وليس عليك قضاء إلا التوبة، إما إذا كان لها أسباب الجهل له أسباب مريض أو شبه ذلك ظننت أنه لا صلاة عليك فتقضي، إذا بُيِّن وعلمت تقضي ما فاتك، كالمريض الذي ظن أنه لا يصلي حتى يطيب حتى يستطيع يصلي وهو واقف هذا يصلي ما ترك إذا شفي، وإذا لم يشف يصلي وهو على حاله قائماً أو قاعداً أو على جنبه، وهكذا بعض الناس إذا ظن أنه لا يصلي إذا ما حصل ماء، لا يصلي حتى يحصل ماء، شبهة، هذا يصلي ويقضي ما فات، لأن ترك هذا شبهة، مو بقصد التعمد والمخالفة، فالحاصل أن الإنسان إذا تركها عمداً لتأويل وشبهة فهذا يقضي، أما إذا تركها عمداً لقلة المبالاة وعدم المبالاة بالصلاة وعدم العناية بها والزهد فيها وعدم المبالاة فهذا عليه التوبة إلى الله فقط، فقد كفر وعليه التوبة وليس عليك قضاء في أصح قولي العلماء.