الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
القاعدة التي دلت عليها النصوص أن من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به فإذا سبق أحد إلى شيء كتحقيق كتاب ونحو ذلك فإنه أحق بهذا الشيء لما ذكرنا من القاعدة التي دل لها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه" [أخرجه البخاري ومسلم]، فإذا سبقت بتحقيق كتاب فمن حقق الكتاب فهو أحق بهذا السبق إلا أنه يستثنى من ذلك إذا كان العمل ضعيفاً ولم يقم بخدمة الكتاب على الوجه الذي ينبغي فلك أن تعيد النظر والطباعة والتحقيق من جديد بأن تجتهد في تحصيل نسخه الخطية وتحقيقها.
أما إن كان العمل قائماً لكن ينقصه بعض الشيء فما من كتاب إلا وعليه النقص إذ أن الكمال لله عز وجل، يقول الشافعي رحمه الله تعالى: "ما من أحد يكتب كتاباً إلا وقال لو أني فعلت كذا أو قدمت كذا"، وأنصح أخي السائل أن يجتهد في طباعة تحقيق الكتب التي لم تخدم فهناك كثير من كتب التراث بحاجة خدمة وإعادة نظر وتحقيق وبالله التوفيق.