السؤال:
رجل يخالف النصوص القطعية من القرآن الحكيم والسنة المتواترة، ويقول
في جواب من ينصحه ويعظه أن: "لا بأس بما أفعل ولا حرج"؟ وإذا أراد أن
يقضي يقضي بالباطل وخلاف القرآن والحديث، وذلك الحاكم لا يصلي ولا
يصوم إلا نادراً، ويوالي الكفرة والفسقة وصاحب العقائد الردية ويحل ما
حرمه الله؛ كالنذر لغير الله، وشرب الخمر، وأكل الربا، والرشوة،
والبيوع الفاسدة والباطلة، ويستهزئ بأهل الدين العلماء العاملين
الناصحين، ويقولك إنهم مجانين، ويطلب مع هذا الإمارة بتأليف قلوب
الناس إلى نفسه بإهلاك ما في يده من الأموال الفاخرة، ويميل الناس
إليه لأجل مفادهم من إبراء المجرم وتسجين مخالفهم وتعذيب من لا ذنب
له، فبعد فوزه يشفع عند أهل القضاء شفاعة سيئةً ليقضي القاضي بإبراء
الظالم وتعذيب المظلوم ويبذر ماله في الوجوه الفاسدة، كالماء الجاري
في الأنهار ويأتيه الناس يهنئونه ويغنون، ويضربون الطبل، سواء كان سيئ
العقائد، هل الموالاة بمثل هذا الرجل جائزة في الشريعة المطهرة أم
حرام؟ وهل مثل هذا الرجل مسلم أم خرج من الإسلام؟