هل للإنسان أن يبيع ما ليس عنده

ما حكم بيع السلعة لزبون، وبعدما يوافق على سعرها آتي بها من محل ثان وأنا متأكد من كسبي؟

الإجابة

أما المحبة في الله فنقول أحبك الله الذي أحببتنا له فالتحاب في الله من أفضل القربات، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمنيه، ورجل ذكر الله خالياً – يعني ما عنده أحد – ففاضت عيناه)، يعني خوفاً من الله، كل هؤلاء يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم المتحابون في الله، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول الله يوم القيامة: (أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)، جعلنا الله وإياكم وسائر إخواننا من المتحابين فيه سبحانه وتعالى. أما بيع السلعة قبل أن تشتريها هذا لا يجوز، لا يجوز للإنسان أن يبيع ما ليس عنده، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحل سلف وبيع ولا بيع ما ليس عندك)، وسأله حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: يا رسول الرجل يأتيني يريد السلعة وليست عندي، فأبيعها عليه، ثم أذهب فأشتريها فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تبع ما ليس عندك)، فأنت إذا أردت البيع تشتري أولاً السلعة، فإذا قبضتها وحزتها وصارت عندك تبيع بعد ذلك، وتقول لمن بين يديك اصبر حتى أشتريها، فإذا شريت السلعة عند وصارت في حوزتك، وقبضتها تبيع على من شئت.