من طلق وهو عاقلاً مختاراً

بعد سوء تفاهم بيني وبين زوجتي بمصر سافرت إلى العراق للعمل ثم ضاقت بي الظروف النفسية نتيجة لما أعانيه من التعب النفسي وتأنيب الضمير على ما حدث بيننا قبل أن أسافر، وتخيلت زوجتي أمامي وأنا بالعراق، ثم انفعلت بغضب، وقلت: أنت طالق ثلاث مرات، فهل يقع الطلاق في مثل هذه الحالة التي يسميها علم النفس أحلام اليقظة؟

الإجابة

إذا كان المتكلم بهذا عقله معه فإنه يقع الطلاق ولو كانت غائبة، فإنه تخيلها وقال: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، يتخيلها في نفسه ويتصورها أمامه, أو قال: هي طالق، هي طالق، هي طالق، أو فلانة طالق طالق طالق، يقع الطلاق، لكن على حسب ما وقع منه، إن كان قال مرة فهي مرة, إن كانت مرتين فهي مرتين إن كان ثلاث فثلاث، إذا قال: أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق، أو قال: هي طالق، هي طالق، هي طالق، وقع ثلاثاً، إلا أن يريد التأكيد كررها لتأكيد الكلام ما أراد الثلاث فهو على نيته لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) فهو على نيته, وأما إن كان قالها وليس له نية أو أراد الثلاث فإنها تقع الثلاث، إلا إذا كان شعوره غائباً قد فقد الشعور هذا شيء آخر، وأما ما دام عنده شعور ومعه عقل فإنه يقع.