أسماء الله وصفاته

هل تعلم صفات الله- عز وجل- واجب أم مستحب، أم أنه سواء تعلم ذلك أم لم يتعلم هذه الصفات، وماذا تقولون في الذين يقولون بأن تعلم هذه الصفات لا ينبغي؛ لأنه يجعل الإنسان يوسوس له كلمة كيف وماذا، وما الكتب التي تنصحوننا بتعلمها في هذا الباب؟

الإجابة

تعلم أسماء الله وصفاته من القرآن العظيم, والسنة المطهرة، من أفضل القربات؛لأن هذا يعين على تعظيم الله, وتقديسه, وسؤاله بأسمائه وصفاته- سبحانه وتعالى-, والله يقول: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (لأعراف: من الآية180)، دل على مشروعية أن نعرفها حتى ندعوه بها، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تسعة وتسعين اسماً، من أحصاها دخل الجنة، فهو وتر ويحب الوتر)، فدل على أنه ينبغي لأهل العلم ولأهل الإيمان تعلم أسماء الله وصفاته حتى يسألوه بها، وحتى يثنوا عليه بها، وحتى يعملوا بمقتضاها فتحصل لهم الجنة، هكذا ينبغي للمؤمن، وليعلم أن الله- جل وعلا- ذو الأسماء الحسنى، وأنه لا شبيه له, ولا كفء له, ولا ند له، وأنه كامل في ذاته وأسمائه, وصفاته, وأفعاله، ولا يشبه الله بخلقه؛ لأنه-سبحانه-يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(الشورى: من الآية11)، فهو الرحمن برحمة لا كرحمتنا، وهو العلي علو لا كعلونا، وهو المستوي على العرش لا كاستوائنا، رحيم لا كرحمتنا، يغضب لا كغضبنا، يضحك لا كضحنا، إلى غير هذا من صفاته- سبحانه وتعالى-. يقول بالنسبة للكتب التي تنصحوننا في هذا المجال سماحة الشيخ؟ أعظم كتاب القرآن، ننصحك بالقرآن العظيم، ننصح جميع المسلمين بالعناية بالقرآن والإكثار من تلاوته فهو كتاب الله فيه الهدى والنور، كما قال- سبحانه-: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ(الإسراء: من الآية9)، وقال-تعالى-: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ(فصلت: من الآية44)، وقال-سبحانه-: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (صّ:29)، وقال-سبحانه-: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد:24)، فنوصي جميع المسلمين رجالاً ونساءً نوصيهم بالقرآن, نوصيهم بالإكثار من تلاوته، تدبر معانيه، وحفظه أو ما تيسر منه، فهو كتاب الله فيه الهدى والنور، فيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، فيه الدعوة إلى بيان ما أوجب الله وترك ما حرم الله، فيه قصص الأنبياء والمرسلين, فيه قصص الأخيار، حتى يتأسى بهم، فيه قصص الأشرار حتى تجتنب أعمالهم، ثم كتب الحديث الشريف، كالصحيحين للبخاري ومسلم, السنن الأربع، لمن كان عنده علم يقرأ فيهما، وأما المبتدئ طالب العلم المبتدئ فنوصيه بمثل المختصرات التي يستطيع حفظها مثل بلوغ المرام، مثل كتاب التوحيد، العقيدة الواسطية، الأصول الثلاثة، الأربع القواعد للشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله-، كتاب التوحيد، والثلاثة الأصول، والقواعد الأربع للشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله-، كشف الشبهات كذلك له- رحمه الله-، العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، بلوغ المرام للحافظ ابن حجر، عمدة الحديث للشيخ عبد الغني المقدسي، هذه كتب ينبغي حفظها، تفيد وتنفع ومن الكتب المهمة.