الدعاء على جنسٍ من الكفار

السؤال: ما حكم الدعاء على جنسٍ من أجناس الكفار؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للدعاء على جنس من أجناس الكفار كقارةٍ مثلاً أو دولة فإنه مصروف إلى الكفار منهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على قريش، ومعلوم أنه هو من قريش، وأن المهاجرين الذين معه في جمهورهم من قريش، ودعا على عصية، فقال: "اللهم العن عصية" ومنهم عدد من الصحابة، فالدعاء على قارةٍ مثلاً على أمريكا أو على أوروبا أو على الكفرة في أي مكان كالدعاء على اليهود أو على النصارى مخصوص بمن كان منهم على كفره، ويخرج منهم المسلمون بالنية.

ومع ذلك لو قُدِّر أن العذاب وقع على قارة معينة فإنهم يُبعثون على نياتهم ولا يضرهم ذلك، فقد صح في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة أنه قال: "يغزو جيشٌ الكعبة، حتى إذا كانوا بالبيداء -أرض في جنوب المدينة- خُسف بأولهم وآخرهم"، قلت يا رسول الله: كيف يُخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: "يبعثون على نياتهم"، "أسواقهم": خدمهم الذين يعملون معهم، والتجار الذين ليسوا منهم، ومن ليس منهم المسلمون الذين معهم.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.