أيها السائلة أنت بالخيار: إن صبرت فلا بأس، وإن لم تصبري فارفعي الأمر إلى المحكمة، لك أن تطلبي الطلاق؛ لأنه لا يقوم بالواجب وإن صبرت وتعاونت معه فلا بأس عليك، ولا يلزمك طاعته فيما لا تستطيعين كطلب الرزق لأولادك، وأما في الأوقات التي تستطيعين فاستجيبي له لحاجاته، وإذا طلبك في وقت لا تستطيعين إجابته فأنت معذورة، والله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. (16) سورة التغابن، فعليك طاعته فيما تستطيعين، ولا حرج عليك فيما لا تستطيعين كوقت طلب الرزق لأولادك ولنفسك لأنه لا يقوم بالنفقة، والأوقات الأخرى التي يمنعك مرض أو عذر شرعي كالحيض أو ما أشبه ذلك، المقصود عليك طاعته حسب الطاقة فيما أباح الله وشرع الله، ولك طلب الفرقة وطلب الطلاق عند المحكمة لأنه لم يقم بالواجب.