الإجابة:
الزكاة أمرها عظيم، وهي قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل، وهي الركن
الثالث من أركان الإسلام، والله تعالى بيَّن مصارفها بنفسه وحددها،
وذلك مما يدل على أهميتها ومكانتها في الإسلام.
أن الزكاة لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب؛ فما دام أن هؤلاء العمال
عندهم قدرة على الاكتساب وتحصيلهم ما يكفيهم باكتسابهم يسد حاجتهم إلى
الزكاة؛ فلا حظ في الزكاة لغني لا لقوي مكتسب، أما إذا كان اكتسابهم
لا يكفيهم، بل تلحقهم حاجة؛ فلا بأس بدفع الزكاة إليهم.
وأما ما أشرت إليه من قطع شيك بمبلغ الزكاة إلى أحد المصارف ليسلمها
للمستحق؛ فلا مانع من ذلك.
ولكن لا يجوز أن تجعل ما تعطيهم من الزكاة في مقابل حق يجب لهم عليك
أو في مقابل عمل يؤدونه لك.