أخذ الراتب والتطفيف في الوقت الذي يقابله

السؤال: امرأة تسأل أنها وجدت عملاً لا تزاوله إلا من وقت لوقت، ولها راتب رسمي وليست موجودة في قائمة العمال، والسبب أنها عندها عيال أبوهم متوفى مثلاً، هل يجوز لها العمل؟

الإجابة

الإجابة: المال العام هو ملكٌ لجميع المسلمين، يشترك فيه كبارهم وصغارهم وفقراؤهم وأغنياؤهم وأيتامهم وآياماهم وغير ذلك، فلا يجوز للإنسان أن يأخذ منه شيئاً إلا مقابل خدمة يقدمها للمسلمين، وهذه الخدمة هي فرض الكفاية، أي الأمر العام الذي يقوم به فإذا كانت تتولى تطبيباً -أي علاجاً- ولو كان ذلك مرة في الأسبوع، أو كانت تتولى تدريساً ولو كان ذلك لساعات محصورة، أو كانت تتولى تعليم الأطفال أو تربيتهم أو أي عمل عام من الأعمال العامة فيجوز لها أخذ الراتب مقابل ذلك العمل.

وإذا كانت لا تتولى أمراً عاماً غير تربية أولادها هي والقيام عليهم فذلك من واجبها، وحضانة أولادها واجبة عليها فلا يجوز لها الارتزاق عليها من بيت المال فلا بد أن تعمل عملاً عاماً، وعليها إذا كانت لا تريد الخروج من بيتها وتريد أن تستبيح راتبها أن تأخذ أولاد جيرانها فتعلمهم وتقوم بأمر عام سواء كان مشاركة في تنظيف الشارع فهو من فروض الكفاية، وهذا ما يغفل عنه كثير من الناس فأنا أعجب عندما أمر من شارع من هذه الشوارع وأرى الناس يرمون فيه القمامات، ويصبون فيه الأوساخ، وينتهزون فرصة الليل لإلقاء كل الأوساخ والقمامات في الشوارع!!! أعجب من ذلك غاية العجب، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة، معناه: أنَّ وضع الأذى في الطريق كيف يكون؟!! إن الإيمان بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.