الدعاء بعد الصلاة مع الإمام

أخبرونا عن الدعاء بعد الصلاة مع الإمام؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

كل يدعو لنفسه بعد الصلاة وفي الصلاة، يدعو في سجوده وفي آخر التحيات، يدعو لنفسه وللمسلمين ولوالديه المسلمَين إلى غير ذلك، كلها محل دعاء، السجود محل دعاء، وآخر الصلاة قبل السلام محل دعاء، بعد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، محل دعاء، بين السجدتين محل دعاء تسأل ربه المغفرة، له ولنفسه ولوالديه، كل هذا محل دعاء ويدعو بما أحب من الدعوات الطيبة، وإذا كانت واردة في الأحاديث كانت أفضل، فيدعو لنفسه بطلب المغفرة ويقول: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني، في السجود يدعو بما أحب يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء). ويقول -صلى الله عليه وسلم- : (أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) يعني فحري أن يستجاب لكم. وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم- في السجود: (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره)، وهذا من أفضل الدعاء، وكان يقول -صلى الله عليه وسلم- لما علمهم التحيات، قال: (ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو). يعني في آخر الصلاة قبل أن يسلم، بعد ما يقرأ التحيات ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من أربع يقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا، والممات، ومن فتنة المسيح الدجال). النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من هذه الأربع، ويأمر بالتعوذ منهن، فالسنة للمصلي في الفرض و النفل أن يتعوذ من هذه الأربع، يقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، أو اللهم إني أعوذ بك. كله جاء في الحديث، وكذلك يسأل ربه الجنة، ويتعوذ بالله من النار، يقول: (اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر لي ولوالدي إذا كانا مسلمين. اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). كل هذا من الدعاء الطيب وجوامع الكلم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ -رضي الله عنه-: (لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك). وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من التشهد تعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، وتدعو يا عبد الله بما أحببت، والمرأة كذلك في سجودك وفي آخر الصلاة، وبعد السلام إذا أتيت بالأذكار تدعو بعد السلام أيضاً، بينك وبين نفسك، بينك وبين ربك، بعد الذكر، من دون رفع اليدين، ما كان النبي يرفع يديه بعد الفريضة، لكن إذا رفعتها في الدعاء في غير بعد الفريضة في الدعاء الآخر لا بأس، في دعواتك في بيتك وبعد النافلة في بعض الأحيان، رفع اليدين من أسباب الإجابة لكن الشيء ما رفع فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ترفع فيه، النبي ما كان يرفع بعد الفريضة -عليه الصلاة والسلام- يدعو لكن من دون رفع . وهكذا بين السجدتين تدعو من دون رفع، هكذا قبل السلام تدعو من دون رفع اليدين، هكذا في خطبة الجمعة إذا دعا الإمام في خطبة الجمعة، أو العيد يدعو من دون رفع اليدين، إلا إذا استسقى فطلب الغيث يرفع يديه في الاستسقاء . وفق الله الجميع.