الإجابة:
الشرك المذكور في الآية يشمل من يستغيث بغير الله من الجن والأموات
والغائبين عنه، كما يشمل من لهم عادات وثنية كعادات أهل الجاهلية
الأولى من التقرب إلى غير الله بالنذر لهم وتقديم الذبائح وسائر
القرابين لهم، والضراعة لهم والتمسح بهم والطواف حول قبورهم رجاء نفع
أو كشف ضر، فمن فعل ذلك فهو داخل في عموم المشركين والمشركات في الآية
لا يحل أن ننكحهم المؤمنات حتى يؤمنوا إيماناً خالصاً، ويتوبوا مما
ذكر من البدع الشركية وأمثالها من نواقض الإيمان، ولا يجوز للمؤمن أن
يتزوج نساءهم المبتدعات البدع الشركية حتى يتبن منها ويقلعن
عنها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع عشر
(العقيدة).