الغياب عن الزوجة أكثر من عامين

إنه يعمل سائق سيارة أجرة ويغيب عن زوجته أكثر من عامين، ويسأل عن حكم ذلك جزاكم الله خيرا.

الإجابة

ينبغي له أن يتقي الله فيها، ينبغي له أن يتقي الله في زوجته، وأن لا يغيب عنها هذه المدة الطويلة، بل يحاسب نفسه ويأتيها بين وقت وآخر حسب الطاقة، ولا يتساهل في هذا الأمر لأن هذا قد يفضي إلى انحرافها ووقوعها فيما حرم الله بسبب هذه المدة الطويلة فالزوجة لها عظيم، فالله يقول: وعاشروهن بالمعروف، وليس من المعروف أن يهجرها هذه المدة الطويلة ولكن يجاهد نفسه حتى يأتيها بين وقت وآخر شهرين ثلاثة أربعة ستة أكثر، فقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه وقت للجنود ستة أشهر فالحاصل أن هذا تختلف فيه الأحوال، والوقت الآن غير وقت عمر أيضاً، وقت عمر كان أصلح وكان الناس فيه على خير وعلى خوف من الله أكثر من وقتنا وقتنا هذا فيه الانحراف الشديد والخطر الكثير وكثرة الفواحش فينبغي للزوج أن ينظر إلى هذه الأمور، وألا يتساهل في حق زوجته بين يكون عمله قريباً منها حتى يزورها بين وقت وآخر أو ينقلها معه في عمله الذي هو فيه حتى يصونها ويصون عرضه وعرضها وعليه أن يتقي الله في ذلك هو مسؤول عنها، فعليه أن يتقي الله في شأنها وألا يهجرها هذه المدة الطويلة من أجل كسب الدنيا.