ما صحة حديث (كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل إلا رميه)

قرأت في بعض الكتب حديثاً مروياً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل إلا رميه بقوسه وملاعبته زوجته وترويضه فرسه، ما صحة هذا الحديث، وهل يجوز للرجل أن يلعب بالألعاب التي لم يأتِ فيها نهي، كالألعاب الإلكترونية والركض والسباحة؟ نرجو التوجيه، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الحديث صحيح ومعنى باطل يعني لا خير فيه، يعني لا فائدة فيه أو لا خير فيه وليس المعنى التحريم، المقصود أن هذه الثلاثة هي التي فيها الفائدة والمصلحة الكبيرة، وأما الأشياء الأخرى فالأمر فيها واسع وليست محرمة إذا كانت لا تشتمل على محرم، كالمسابقة بالأقدام، أو المسابقة بحمل الأثقال أو ما أشبه ذلك، هذا لا بأس به إذا لم يشغل عن الصلاة ولم يكن فيه منكر آخر، لا كشف عورات ولا غير ذلك، فإذا لهى الإنسان بمسابقة الأقدام أو بحمل الأثقال أو ما أشبه ذلك فلا بأس بذلك لكن يكون من غير المال، من غير عوض، من غير مال بل لمجرد المسابقة التي ليس فيها عوض، فهذا لا حرج فيه، ومعنى باطل يعني ليس فيه فائدة أو ليس فيه مصلحة أو ما أشبه ذلك، ليس المقصود التحريم ولهذا أجاز النبي - صلى الله عليه وسلم- المسابقة وسابق عائشة على الأقدام، وأجاز لسلمة بن الأكوع المسابقة على الأقدام فلا بأس بذلك، ولا حرج بالمسابقة على الأقدام أو بحمل الأثقال أو ما أشبه ذلك إذا كان بغير عوض، أما بالعوض فلا، والنبي - صلى الله عليه وسلم- :(لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر)، السبق العوض، فلا يجوز إلا... الرمي، أو في الإبل، أو في الخيل، المسابقة في الإبل أو المسابقة بالخيل، أما إذا كان بغير ذلك من الحمر أو بالأقدام فلا حرج في ذلك لكن بغير عوض.