ما موقف المسلم الآن من استعمال البضائع اليهودية؟

السؤال: ما موقف المسلم الآن من استعمال البضائع اليهودية، وخاصة من لا يجد عنها بديلاً؟

الإجابة

الإجابة: إن الصهاينة إنما أقاموا دولتهم الآن بأموال المسلمين ابتزازاً وانتزاعاً وأخذاً لها باستغفالهم، ومن أعظم وسائل جهادهم الواجب وهو من فروض الأعيان على كل مسلم أن يحاول نقص أموالهم بما يستطيع، فهم أعداء الله الذين قالوا: {يد الله مغلولة غلت أديهم ولعنوا بما قالوا}، وقالوا: {إن الله فقير ونحن أغنياء}، وهم أعداء رسل الله، كما قال الله تعالى: {ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون}، وهم أعداء الملائكة، كما قال الله تعالى: {من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين}، وهم أعداء الكتب المنزلة: {يحرفون الكلم عن مواضعه}، كما وصفهم الله بذلك وهم أعداء البشرية جميعاً، كما قال الله تعالى: {وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل}، وكما قال تعالى: {أكالون للسحت}.

فلذلك لا بد أن يتخذهم المسلمون عدواً، وأن يحرصوا على أن لا يوصلوا إليهم أي نفع يعينهم على المسلمين وعلى تدنيس مقدسات المسلمين، فمن أعانهم بأي عون من ذلك فإنه قد والاهم، وأنتم تعرفون ما قاله الله في كتابه، فإنه قال: {يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.

فلذلك لا بد من مقاطعة بضائعهم بالكلية، والإنسان قد آتاه الله من الحلال ما يغنيه عن الحرام، وقد كان فيما آتى الله رسوله صلى الله عليه وسلم غنا عما يتطاول الناس فيه اليوم من البضائع، فإذا تذكر الإنسان أن أكرم الخلق على الله وأفضل من وطئ الثرى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعيش في حجرة إذا قام الرجل وصلت يده إلى سقفها، وكان ينام على حصير إذا قام أثر في جنبه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، عرف أنه بالإمكان أن يستغني عن كثير مما في هذه الحياة الدنيا من الأمور التي يتنافس فيها الناس.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.