العمل بالحديث الضعيف

السؤال: ما حكم الاحتجاج والعمل بالحديث الضعيف؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله حكم العمل بالحديث الضعيف يحتاج إلى تفصيل:
أولاً العمل بالضعيف في العقائد: لا يجوز إجماعاً.
ثانياً العمل به في الأحكام: جماهير أهل العلم على منعه.
ثالثاً العمل به في الفضائل والتفسير و المغازي والسير: جمهور أهل العلم على جواز الاحتجاج به في هذه الأبواب شريطة أن يكون ضعفه غير شديد وأن يندرج تحت أصل عام وأن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط.
ونقل النووي،وملا علي قاري الإجماع على العمل به في فضائل الأعمال لكن الخلاف فيه منقول عن جمع من أهل العلم كأبي حاتم وأبي زرعة وابن العربي و الشوكاني والألباني وإليه يومئ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ويدل عليه صنيع البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
وعلى هذا فلا يعمل بالضعيف مطلقاً في أي باب من أبواب الدين ويذكر حينئذ للاستئناس وأشار ابن القيم إلى أنه يمكن أن يرجح به أحد القولين المتعادلين.
فالصواب أن الضعيف لا يعمل به مطلقاً ما لم يغلب على الظن ثبوته فيصل إلى درجة الحسن لغيره.