صحة حديث عاقر الجار، وضارب الأوتار، والراقصون والراقصات في النار

هل هذا الحديث صحيح، إن كان صحيح فمن يكون راويه:(عاقر الجار، وضارب الأوتار، والراقصون والراقصات في النار)؟

الإجابة

هذا الحديث لا أعلم له أصلاً ، هذا الحديث لا أعلم له أصلاً بهذا اللفظ, ولكن للمعنى له معاني, الجار له حق في إكرامه والإحسان إليه كما قال الله-جل وعلا-: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ[النساء 36]. فأمر الله بالإحسان إلى الجار القريب وغير القريب، والنبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه), وقال-عليه الصلاة والسلام-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره), وقال: (فلا يؤذي جاره), كذلك ضارب الأوتار كما تقدم، إنما يكون ضرب الأوتار في الأغاني والملاهي أنه في شر عظيم, وأنه يصد عن سبيل الله, وأنه يبغض القلوب ويقسيها, ويورثها النفاق، فالراقصون, والراقصات هؤلاء إذا كانوا في حضرة الرجال, وحضرة النساء كما في اللعب المشترك والمختلط شره عظيم وفساده كبير, فلا يستغرب من أن يتوعدوا بالنار لما يترتب على رقص الرجل بين النساء, ورقص المرأة بين الرجال من غير محارمها وغير نسائها من الشر الكبير، فالمقصود أن الرقص الذي ليس فيه حشمة عما حرم الله الرقص عند الرجال الأجانب, أو مختلط بالرجال والنساء هذا يفضي إلى فساد كبير, وإلى وقوع الفواحش, وهكذا الراقصون من الرجال بين النساء ليعشقوهن، ليعشقنهم وليكن بينهن وبينهم من الفساد كله شره كبير، فالرقص لا يكون للمرأة إلى في مجال النساء, الرقص يكون بين النساء في العرس هذا هو محل الرقص للمرأة بين النساء لا بين الرجال, ولا في كل مكان بل بين النساء في الأعراس لا محضور فيه إذا كان ليس هناك نظر من الرجال، والرجل ليس من أهل الرقص وليس من شأنه الرقص ولا ينبغي له الرقص ولا يجوز له الرقص, وإنما يلعب اللعب الذي يعينه على التدرب في الجهاد لعب المجاهدين والمتدربين ، ليس من شأنه الرقص, وإنما يلعب ويتدرب على السلاح, والكر والفر, لينفع نفسه وينفع المسلمين, ويشارك في الجهاد وحماية الدين, وحماية الأوطان, والأموال هذا هو الذي يطلب من الرجل, أما الرقص الذي هو رقص أهل الشهوات, ورقص النساء فليس من شأن الرجال، بل شأنهم فوق ذلك، شأن الرجال التدرب, والعمل فيما يجعلهم صالحين للجهاد, وحمل السلاح بأنواعه, والبعد عن مشاكل النساء, والاتصال بالنساء والله المستعان.