وجوب العدل بين الزوجات في المبيت وغيره

والدي متزوج من ثلاث نساء مع والدتي، ولكن أبي لا يأتي والدتي -علماً بأنها هي أم الأولاد- من مدة تزيد على ست سنوات تقريباً، وكان السبب في ذلك هو: أن والدي كان يأتي متأخراً من الليل إذا كان يومها، وبعكسه مع نسائه الأخريات، ووالدتي لم تصبر على هذه الحالة وعلى هذا الظلم وغيرها، فقالت له: إذا كان هذا حضورك لي وهذه حالك معي فلا تحضر، السؤال: هل الإثم على والدي الذي ترك والدتي مدة ست سنوات، أم على والدتي التي قالت: لا تحضر، عليها شيء، وهي تقصد بالحضور المتأخر من هذا الزوج، وإحضاره الطفل يجعله ينام في فراش والدتي،

الإجابة

لا شك أنه أخطأ؛ لأن الواجب عليه العدل، إلا إذا كان بلغها قال:.... وإلا طلقت، فهذا قد اعتذر إليها، أما كونه يقصد الثلاث ويتساهل في حقه الوالدة ولا يأتي إلا في آخر الليل أو يضيعها هذا منكر لا يجوز، هذا ظلم، إنما الواجب عليه إما أن يعدل وإما أن يطلق، إلا إذا رضيت قالت: أنا أسامحه ولو ما جيت، إن جيت فلا بأس وإن ما جيت فلا بأس، إذا سمحت فلا بأس، سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضي الله عنها أراد النبي طلاقها، فقالت: يا رسول الله: دعني في حبالك وأنا أسامحك عن حقي لعائشة، فأقرها في حباله وبقيت زوجة له ولم يطلقها برضاها، فإذا سمحت والدتك فلا بأس، وإلا فلها طلب الطلاق، إما أن يعدل وإما أن يطلق، والإثم عليه، إذا كانت لم تسمح.