الاختلاط العابر

السؤال: أود أن أنقل لكم ما حدث معي منذ عدة أيام.. فقد نتج عنه مشكلة كبيرة يبدو أنني سببها. ما حدث هو أن أم زوجي دعت العائلة لتناول طعام الغداء، ولما انتهيت من تناول طعامي أخذت صحني لأضعه في المطبخ ففوجئت بشقيق زوجي في المطبخ يغسل يديه. فما كان مني إلا أن وضعت الصحن وعدت أدراجي. و لكن شقيق زوجي غضب بشدة وأخبر الجميع بأنني دخلت المطبخ بينما كان هو هناك وأن هذا اختلاط محرم. وراح الجميع يلومونني على ما فعلت مع أنني والله لم أقصد سوءًا. أريد أن أعلم إذا كان ما فعلته حرام فعلا. فأنا بدأت أشعر فعلا أنني ارتكبت ذنبًا.

الإجابة

الإجابة: كلا... لم تفعلي حرامًا لقد وضعت الصحن وخرجت فكان ماذا؟!
بل إنكارهم عليك تنطع في الدين، والتنطع مذموم وفي الحديث ( هلك المتنطعون) أي المبالغون في الأمور، والاختلاط ليس محرمًا لذاته، بل هو محرم لأنه مظنة الفتنة والافتتان، فإذا كان شيئًا عابرًا أو بعيدًا عن مظنة الفتنة فلا حرج فيه، وإنما الحرج على من ضيق على عباد الله ما وسع الله عليهم.
والله أعلم.