تنظيم النسل

إنها امرأة مسلمة تبلغ من العمر تسعة وأربعين عاماً، أؤمن بقضاء الله وقدره، أنجبت ستة أولاد ذهبوا إلى رحمة الله، ولي ستة أولاد أحياء بفضل الله، والحمد لله كان مرضهم يطول مدة عامين أو أكثر، الأطباء لم يعرفوا عنهم شيئاً، الآن أفكر في تنظيم النسل، هل يجوز لي هذا أو لا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

لا تنظمي النسل إذا كنت تستطيعين ولا ضرر عليك فالحمد لله، دعي الأمر على حاله متى شاء الله الحمل حملت ولا تتعاطين ما يمنع الحمل، أما إذا كان هناك ضرر لعدم القدرة على التربية المشروعة فلا مانع أن تتعاطي بعض الحبوب التي تمنع الحمل في السنة الأولى أو الثانية حتى تتمكني من الرضاع والتربية المناسبة الشرعية، أما إذا كان ليس هناك حاجة إلى هذا فاتركي الأمر على حاله من غير حاجة إلى تنظيم؛ لأن المزيد من الأولاد فيه خيرٌ كثير إذا أصلحهم الله، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشد الأمة إلى تكثير النسل قال: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)، والأولاد قد يجعل الله فيهم خيراً كثيراً فينفعونك وينفعون أباهم فلا تنظمي النسل إلا من حاجة.