الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأسأل الله تعالى لك شفاء عاجلاً وفرجاً قريباً، واستعيني أختاه بالله ولا تعجزي؛ وتذكري قول الله عز وجل: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، واعلمي أن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط، وإذا ضاق صدرك بما أنت فيه فانظري إلى أهل البلاء في الدنيا، من ذهبت أطرافهم، ومن فقدوا حواسهم، ومن هم طريحو الفراش منذ سنوات ينتظرون الفرج من الله تعالى.
وما قاله لك بعضهم من أن البلاء الذي عندك لو صب على الجبال لأذابها ليس صحيحاً؛ فإن الله تعالى يبتلي العبد على قدر إيمانه، وأن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، ولو قرأت سير الأنبياء عليهم السلام لتبين لك ذلك يقيناً، والمطلوب منك:
- أولاً: الإكثار من الدعاء فإن الله تعالى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو على كل شيء قدير.
- ثانياً: الإكثار من الاستغفار؛ فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب.
- ثالثاً: مواصلة العلاج بالرقية الشرعية؛ ولا أجد لك خيراً من أن تباشري رقية نفسك بنفسك ولا تلجئي إلى الشيوخ؛ لأنه لن يخلص لك أحد كإخلاصك لنفسك، والله الموفق والمستعان.