لا بد من رد المال إلى أهله فلا تكفي التوبة

كنت آكل الحرام مع العلم أن الفلوس التي اختلستها قدر نفقتي، لم أكن محتاجاً إليها ولكن ذلك من تزيين الشيطان؛ لكي أزيد في أجري، وأنا على معرفة تامة بأصحابها، هل أردها لهم، أم أنفقها لهم في سبيل الله حتى أتجنب المشاكل، أم أن توبتي تكفي عن هذا كله؟ جزاكم الله

الإجابة

أما المال فلا بد من رده إلى أهله، عليك التوبة والندم والعزم الصادق أن لا تعود، وعليك مع ذلك أن ترد المال، ما دمت تعرفهم عليك أن ترد الأموال إليهم بأي طريقة توصلها إليهم ولو لم يعرفوا أنها منك، لا بد أن تردها إليهم على طريقة توصلها إليهم أنها حقٌ لهم ردها إليهم إنسان قد دخلت عليه لهم فردها إليهم، تبعثها إليهم بواسطة الثقات الذين يوصلونها إليهم على أنها من شخصٍ يقول: إنها عليه لهم، فيسلمها لهم، أو تسلمها بيدك أنت وتقول إنها من إنسان –تعني نفسك- إنها من إنسان يرى أن لكم عليه حقاً وهذا حقكم، وليس بلازم أن تقول: أنها مني أنا، إذا كنت تخشى مشاكل، فالمقصود لا بد من أداء الحقوق إلى أهلها، أما الذين لا يعرفهم أو نسيهم فإنه يتصدق بها بالنية عنهم.