حكم من لا يستطيع القيام لصلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس

إني محافظ على الصلوات الخمس، ولكن مع أخذي بكل الأسباب، لقيامي لصلاة الفجر، فإني لا أستطيع القيام لصلاة الفجر في وقتها، وأصلّيها قضاء بعد طلوع الشمس، فهل عملي هذا كفر؟

الإجابة

عليه أن يجتهد حتى يصليها في الوقت، وإذا غلبه النوم ما يضره، أما أنه يتعمد فما يجوز، فإن تعمد تأخير الفجر إلى بعد طلوع الشمس لا يجوز، أما إذا غلبه النوم ولم يستطع فلا شيء عليه، أما كونه يتعمد أن يصلي الفجر، بعد طلوع الشمس فهذا لا يجوز، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من فعله، والأكثرون أنه لا يكفر، لكن أتى معصية كبيرة، وبعض أهل العلم يراه يكفر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل المسلم وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة))[2] رواه مسلم أيضاً، وهو حديث صحيح، وفي اللفظ الآخر: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)). فالواجب عليه الحذر من هذا، ليس له التعمد في تأخيرها إلى طلوع الفجر. نسأل الله العافية.

[1] رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه برقم 22428.

[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة برقم 82.