مقدار الربح الشرعي في التجارة

يسأل سماحتكم عن مقدار الربح الشرعي في التجارة؟ وهل يجوز للإنسان أن يشتري سلعةً بخمسين ويبيعها بثمانين أو أكثر مثلاً؟

الإجابة

ليس للربح حد محدود، بل يجوز الربح الكثير والقليل إلا إذا كانت السلع موجودة في السوق بأسعار محددة معلومة فليس له أن يغر الناس، بل عليه أن يخبر الناس يقول هذه السلعة موجود بأسعار كذا وكذا.. لكن سلعتي أنا هذه ما أبيعها بالسعر هذا، فإذا أحب أن يشتريها بزيادة فلا بأس، لكن يرشد الناس إلى الأسعار الموجودة، أما إذا كانت الأسعار غير موجودة ولا محددة فله يبيع بما أراد من الثمن، ولو بثلاثين في المائة، ثلاثين من ...... خمسين، أو خمسين في المائة أو ما أشبه ذلك ليس له حد محدود لم يجيء الشرع بالربح لكن المؤمن يرفق بإخوانه يرفق بالمسلمين ويرضى بالربح القليل إلا إذا تغيرت الأحوال بأن تغيرت السلع وارتفعت الأسعار لقلة الموارد يبع كما يبيع الناس، أو لأسباب أخرى يبيع كما يبيع الناس ولا بأس ولو زاد الربح، أما أنه ........ الناس أو يخدع الضعفاء والمساكين يبيع عليهم بزيادة ما يجوز، يرشد الناس إلى الأسعار المعروفة، يبيع مثلما يبيع الناس، إلا إذا بين له أن السعر عند الناس كذا وكذا، ولكن أنا ما أبيع سلعتي إلا بكذا، فإن اشتراه على بصيرة؛ لأن هذا السوق بعيد مثلاً، أو غير ذلك فلا بأس؛ لأنه وضح له الأمر. خاتمة مقدم البرنامج: سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل...