ترك مؤاكلة ومجالسة قطاع الصلاة

أسكن في حجرة مع بعض الإخوة المصريين وهم لا يصلون، وأنا أصلي والحمد لله، ولكنني أنصحهم بالصلاة فيعتذرون بأعذار غير مقنعة، ولذلك فأنا لا أقبل أن أشترك معهم في الأكل وآكل لوحدي، وعندما تكلموا كثيراً حول سبب أكلي وحدي ذكرت لهم أني لا آكل مع مسلمٍ لا يصلي، فهل فعلي هذا معهم صحيح أم لا؟

الإجابة

نعم، قد أحسنت وأصبت، ماداموا يكابرون في ترك الصلاة ولم يقبلوا نصيحتك فالواجب بغضهم في الله وعدم مصاحبتهم وعدم الأكل معهم؛ لأن هؤلاء مرتدون عن الإسلام في أصح قولي العلماء، من ترك الصلاة صار مرتداً في أصح قولي العلماء، فالواجب نبذهم وعدم صحبتهم وينبغي أن لا تبقى معهم في الحجرة أيضاً بل تكون في محل آخر حتى لا يضرك قربهم؛ لأن صحبة الأشرار والقرب منهم فيه خطر عظيم، فنسأل الله أن يمن عليهم بالتوبة وأن يهديهم إلى رشدهم، وأن يعيذهم من شر الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وأن يمن عليهم بالتوبة، أما أنت فقد أحسنت في نصيحتهم، وقد أحسنت في مفارقتهم حتى لا يصيبك شيء من شرهم.