صلاة الإستخارة

أرجو التفضل يا سماحة الشيخ بتوضيح صلاة الاستخارة، وهل عدم تغيير نية الإنسان، وعدم تغيير الظروف المحيطة يعني أن هذا الموضوع فيه خير للإنسان؟

الإجابة

الاستخارة تشرع عندما يهم الإنسان بشيء عنده فيه يتردد، يهم بأن يتزوج، يهم بالسفر يهم بالتجارة في أشياء معينة ويتردد، فهذا يستحب أن يصلي ركعتين كما أمره النبي - صلى الله عليه وسلم – ثم يدعو ربه، يرفع يديه ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسمي باسمه - اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلانة بنت فلان، اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى البلاد الفلانية وما أشبه ذلك يعيَّن، خيرٌ لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري وعاقبة أمري، -أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسميه- شرٌ لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر الخير حيث كان ثم أرضني به، هذا دعاء الاستخارة، وإذا كان ما يعرف هذا الدعاء يدعو بالمعنى، يقول: اللهم إن كان هذه الحاجة هي خيرٌ لي، هي مصلحة لي ومنفعة، فيسرها لي، وإن كان غير ذلك فاصرفها عني واصرفني عنها، المقصود يدعو بهذا المعنى بالدعاء الذي يعرف وبالمعنى الذي يعرف ولا بأس، هذا مسنون، مشروع، بعد ما يصلي ركعتين، وإن دعا من دون صلاة أو دعا بعد صلاة النافلة المعتادة بعد سنة الظهر أوسنة المغرب أوسنة العشاء أو غير ذلك فلا بأس، أو دعا وهو جالس دعا عادي فسأل ربه فلا بأس.