الإجابة:
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من التوبة وسلوكك طريق الهدى فليس عليك
قضاء ما تركته عمدًا من الصلاة والصيام لأن ترك الصلاة كفر أكبر وردة
عن الإسلام وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء والمرتد
إذا أسلم لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة والصيام في ردته لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: (الإمام أحمد 4 / 199 و 204 و 205 بلفظ: 'الإسلام
يجب ما كان قبله)، "الإسلام يهدم ما كان
قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها".
وعليك أن تحافظ مستقبلًا على أداء الصلاة جماعة في وقتها مع المسلمين
في المساجد، وأداء صيام رمضان، ويشرع لك الإكثار من الأعمال الصالحة
ونوافل العبادة من صلاة وصيام وصلة رحم وصدقات وغير ذلك من أعمال
الخير حسب الاستطاعة لقول الله تعالى: سورة طه الآية 82 {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}، ونسأل الله لنا ولك الثبات
على الحق والتوفيق إلى أقوم طريق.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
(الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 42)