عمل المرأة في مكان لا إختلاط فيه

أريد السؤال عن عمل المرأة وإقامتها بدون محرم في غير بلدها، علماً بأنني أعمل حالياً بالمملكة وفي مكان كله نساء، وأقيم في القسم الداخلي التابع للعمل، وأيضاً كله نساء والحمد لله، لا يوجد اختلاط أو شيء يغضب الله- عز وجل- سواء في العمل أو السكن، وقد حاولت استقدام أخي كمحرم شرعي لي ولكن لم أُوفق لذلك، فما حكم الشرع في وضعي الحالي وإقامتي هنا بدون محرم، علماً بأنني أولاً استخرت الله عز وجل كثيراً قبل حضوري إلى هنا، وأحسست أن الله يسر لي أموراً كثيرة لهذا الأمر، ثانياً الوضع في بلدي من حيث الاختلاط وسوء الأخلاق في مجال العمل لا يشجع الإنسان المسلم الملتزم على الاستمرار فيه، على ضوء ما ذكرت لكم أرجو الفتوى الصحيحة، وعمدوني بما ترون وفقكم الله

الإجابة

نسأل الله لنا ولك التوفيق وصلاح الحال، أما هذا الذي فعلت فلا بأس به، إقامة المرأة في بلد، من دون محرم لا ضرر فيه ولا حرج فيه، ولا سيما إذا كان ذلك لا خطر فيه فإذا كانت بين النساء, أو في عمل مصون عن الرجال مما أباح الله - عز وجل -، أو في قسمٍ داخلي للنساء بين النساء فكل هذا لا حرج فيه، إنما الممنوع السفر، لا تسافري إلا بمحرم ولا تقدمي إلا بمحرم، فإذا كنت قدمت من بلادك بدون محرم فعليك التوبة إلى الله, والاستغفار, وعدم العودة في مثل هذا، وإذا أردت السفر فلا بد من محرم اصبري حتى يأتي المحرم, لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)، وإذا تيسر المحرم من جهة الأقارب, أو بالزواج يكون لك زوج تتزوجي ويكون زوجك محرماً لك في السفر فالأمر بيد الله, فعليك أن تعملي ما تستطيعين عند السفر حتى يحصل المحرم, وأما إقامتك الآن بين النساء في عملٍ مباح فلا حرج فيه والحمد لله.