حكم من صلت وهي حائض

عندما بلغت لأول مرة كان ذلك في شهر رمضان، ولم أستطع أن أخبر والدتي بهذا؛ لأنني كنت خجولة جداً، ثم جاءتني في المرة الثانية وكانت في آخر يوم في رمضان، ولم يعلم أحدٌ بهذا، ومن عادة أسرتنا أننا نذهب جميعاً لصلاة العيد في المسجد الحرام، ولأنني لم أستطع إخبار والدتي ذهبت معهم إلى الحرم وصليت، ويعلم الله كيف كانت حالتي، وأذكر أنني عندما كنت أسجد وأركع أقول: أستغفرك يا رب، إلى أن انتهت الصلاة، ثم بعدها توجهنا إلى المدينة، وعندما وصلنا دخلنا جميعاً إلى المسجد، وذهب والدي ليبحث لنا عن مسكن، وبقينا إلى أن انتهت صلاة الظهر، فهل عليّ ذنب فيما فعلت، وأنا الآن قد تزوجت وأنجبت أطفالاً، ولكنني عندما أتذكر هذا وأخاف عقاب الله، وفي بعض الأحيان أبكي من شدة الخوف، فبماذا تنصحني يا سماحة الشيخ؟

الإجابة

أنصحك بالتوبة، عليك التوبة إلى الله هذا منكر، وغلط، فعليك التوبة إلى الله والندم، وعدم العودة إلى مثل هذا الأمر، عليك التوبة إلى الله والاستغفار، وعدم العودة إلى هذا الأمر، وعليك قضاء الأيام التي ما صمتيها، أو صمتها وأنت حائض، الأيام التي صمتيها وأنت معكِ الدم تقضينها، التي ما خبرت أهلك، عليك القضاء؛ لأن صيامك لا يصح وأنت معهم في الحيض، فعليك أن تقضي صيام أيام رمضان في أول عمرك إذا كنت أفطرت صمت أياماً وأنت حائض فصومك لا يجزئ، ولا يصح فعليك أن تقضي الأيام قليلة، أو كثيرة التي صمتيها وأنت حائض، والصلاة باطلة التي صليتيها وأنت حائض، الصلاة باطلة، والجلوس في المسجد الحرام والمسجد النبوي وأنت حائض كذلك منكر عليك التوبة إلى الله من ذلك، نسأل الله أن يتوب عليك وعلى كل مسلم.