الإجابة:
نعم، له أجر؛ إذا صلحت نيته، واستقامت حاله. وقد ورد في هذا حديث أبي
أمامة التيمي قال: كنت رجلا أكري في هذا الوجه، وكان ناس يقولون: ليس
لك حج، فلقيت ابن عمر. فقلت: إني أكري في هذا الوجه، وإن ناسا يقولون:
ليس لك حج. فقال ابن عمر: أليس تحرم، وتلبي، وتطوف بالبيت، وتفيض من
عرفات، وترمي الجمرات؟ فقلت: بلى. قال: فإن لك حجا، جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فسأله مثل ما سألتني، فسكت عنه رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فلم يجبه، حتى نزلت الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ
فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} (1)، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه
وسلم، وقرأ عليه هذه الآية. وقال: "لك
حج" (رواه الإمام أحمد والدارقطني وغيرهما) (2)، والله
أعلم.
___________________________________________
1 - البقرة: الآية (198).
2 - راجع تخريجه في الفتوى رقم (229).