ما هو تفسير قوله تعالى يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

تستفسر عن الآية الكريمة -سماحة الشيخ- في قوله تعالى: يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[المدثر:31]؟

الإجابة

على ظاهرها، هو الذي يهدي من يشاء-سبحانه وتعالى-، الهداية بيده -جل وعلا- يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ليس بيد العبد، العبد ليس بيده إلا دعاء الله والضراعة إليه, والعمل بطاعته, والجد في الطاعة والله الموفق يهدي من يشاء ويضل من يشاء، له الحكمة البالغة- سبحانه وتعالى- ولكن العبد يسأل ربه الهداية، كما قال-جل وعلا- في سورة الفاتحة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(الفاتحة:6)، والله يقول-جل وعلا-: (كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)، هكذا جاء في الحديث الصحيح القدسي، فالمؤمن والعبد يسأل ربه الهداية والتوفيق والصلاح, ويحرص على أسباب الخير، ويصحب الأخيار هكذا, ويسأل ربه الهداية ربنا هو الذي يهدي من يشاء.