مخالطة النصارى

السؤال: ما حكم مخالطة النصارى الذين يعيشون في البلاد العربية؟ وهل يجوز إعطائهم الهدايا والصدقات جزاء خدمة قدموها لنا؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

مخالطة النصارى نقول بأنها ترجع إلى مصلحة فإذا كان هناك مصلحة أو ضرورة فإن هذا جائز ولا بأس به، وإن لم يكن هناك شيء من ذلك فإن الإنسان يجانبهم ويهجرهم، والمصلحة كتأليفهم على الإسلام ودعوتهم إليه، والضرورة كمثل حال العلاج ونحو ذلك أو طلب الرزق ونحو ذلك، وأما بالنسبة للتصدق عليهم فهذا أيضاً جائز ولا بأس به لأن الله عز وجل قال: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، والنبي عليه الصلاة والسلام لما سألته أسماء عن أمها وهي راغبة أفأصلها؟ قال: "صليها"، فنقول بأن هذا إن شاء الله جائز ولا بأس به لكن لا يُكثر منه إلا عند المصلحة لكن لو فعله الإنسان أحياناً أو بسبب خدمة أو نحو ذلك فهذا نقول إن شاء الله لا بأس به لكن إن كان هناك مصلحة فإن هذا جائز ولا بأس به.

 

تاريخ الفتوى: 14-12-1426 ه - 2006-01-14.