كيف يُجمع بين الابتلاء بسبب الذنب ومحبة الله للمُبتلى؟

السؤال: كيف يمكن الجمع بين قول "وما نزل بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة " وبين محبة الله لمن يبتليهم وعلى رأسهم ابتلاء الأنبياء والصالحين؟

الإجابة

الإجابة: إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط, وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ويبتلى المرء على قدر دينه, فإن كان في دينه صلابة زيد له في الابتلاء. والابتلاء بالنسبة للمؤمن رحمة، إما رفع درجات أو زيادة حسنات أو محو سيئات. وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. أما البلاء بالنسبة للكافر فهو نقمة, وشأن الكافر كشأن البعير كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدرِ لمَ عقلوه ولمَ أرسلوه, وقد قال علي رضي الله عنه: " ما من تعثر قدم أو خدش عود أو اختلاج عرق إلا بذنب و ما يعفو الله عنه أكثر, وما نزل بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة," قال تعالى: {لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون} وبهذا يتضح أنه لا معارضة.

و الله أعلم.