هل للرجل أن يضحي عن الميت

ماذا يعمل من يُنفق على روح الميت بأضحية وما أشبه ذلك، مثل العشاء بذبح شاة أو بقرة، وما حكم ذلك لغير الميت، وما يقتضي عمله لغير الميت، وهل يصح تكرار الأضحية للعيد الكبير كل سنة، وكم مرة تكرر في العمر؟ هذه بعض أسئلتها لو تكرمتم.

الإجابة

ليس لهذا حد، له أن يضحي عن الميت، وله أن يضحي عن الحي من أهل بيته، كأن يذبح ضحية عنه وعن والديه الأحياء، وعن أهل بيته من زوجة وأولاد، وله أن يضحي عن الميت من أبيه أو أمه أو خالته أو خاله أو نحو ذلك، وليس لذلك حد، إذا ضحى كل سنة فهذا حسن والضحية سنة كل سنة، النبي كان يضحي كل سنة -عليه الصلاة والسلام- ضحيتين، إحداهما: عنه وعن أهل بيته، والثانية: عن من وحد الله من أمته -عليه الصلاة والسلام-، وإذا تصدق بغير الأضحية ذبح في رمضان وفي غيره ناقة أو بقرة أو شاة أو عدد أكثر، نوى بذلك الصدقة عن نفسه أو عن والديه الحيين أو الميتين، أو عن غيرهم صدقة يعطون بها ثواب الله، وتصدق بها على الفقراء والمساكين، كل ذلك نافع، كل ذلك فيه أجرٌ كثير، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)، والله يقول -سبحانه-: وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ[البقرة: 280]، ويقول -جل وعلا-: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ[البقرة: 274] فالصدقة بالمال بالنقود والذبائح والملابس والأطعمة كلها طيبة، إذا قصد بها وجه الله والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، عن الأحياء والأموات، في رمضان وفي غيره، وهكذا الضحية في أيام الضحية في يوم العيد من أيام النحر وأيام التشريق هذه الضحايا مشروعة للمسلمين، يضحي عن نفسه وعن نفسه وأهل بيته، وعن من شاء من إخوانه وأحبابه. جزاكم الله خيراًً