الإجابة:
إن الاتهام لنيات الناس من الكبائر المحرمة، وكل من عرف منه قصد الخير
والعمل فيه فالأصل عدم اتهامه وعدم التعرض له بذلك، كما قال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه: "إن أقواما كانوا يؤخذون بالوحي على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع بالنبوة، وإنما نحن قوم نحكم
بالظواهر والله يتولى السرائر، فمن أبدى لنا صفحة عنقه أخذناه".
وعلى هذا: فكل جماعة تسعى لنصرة الدين ينبغي أن تتساعد وتتعاون مع
غيرها من الجماعات، فهم جميعاً مثل أعضاء الجسد الواحد، فالجسد له:
عينان وأذنان ويدان ورجلان، ولا تستطيع العين أن تقوم بعمل اليد، ولا
تستطيع اليد أن تقوم بعمل الأذن، ولا تستطيع الأذن أن تقوم بعمل
الرجل، والجميع يقع بينه التكامل، والدين واسع، والجنة واسعة تحمل كل
الجماعات ولله الحمد، عرضها السماوات والأرض.
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.